بلبال في أنحاء الكون/ قصة
بلبال في انحاء الكون
اشعر بالإستقرار، لا بالأشعر بالخمول، لا اعرف… خمول او استقرار، لا يهم، المهم هو انني سأتحدث بشكل جيد، لا اطيق الحديث وانا ممتعض، وقبل كل شيء… لا تفكر لوهلة ان السبب في عدم قدرتي على الحديث هو انني اقع في الزلات كما يقع الأرنب في الكمين، او انني اهيج او ازبد كالبعير، لا تفكر بهذه الثقة عن دوافعي، فالسبب في كوني لا اطيق غضبي، صراحتي وحكمتي، فأنا من اؤلائك الذين يستخدمون غضبهم لمصالحهم، تذكر ! لا تفكر وكأنك ستفهم دوافعي ! هذه المحادثة… هذه القصة، أنعي بها نفسي، وقد ارثي بها ولدي العزيز، لذلك لن اشتم احدا ولن اطلق تلك التهكمات المخزية… ولن اغضب، فالغضب سلبني كل شيء، قد يظن البعض انني اتناقض ! اخبرتك لن تفهمني.
انا عرفان… انا احمد، يكفيك ان تعرف اسمي، لا يهم كم ابلغ من العمر فأنا لا اتكلم كالشباب، حروفي مثل الخريف، ولا يهم اين ولدت وعشت فهذا العفن معروف المصدر، عفن مقيت، ربما تكون مولعا يا من يسمعني بعلم النفس، وقد تتساءل كيف كان ابي؟ لم أكن اعرفه، لكني كنت اقر انه موجود في هذا العالم، اما امي، فكنت اعلم اني لم اولد من انثى، قد اكون من صنع ابي، لكني وبالطبع بلا ام بشرية… تربيت على يد طبيب احمق… اعتذر… وعدتكم انني لن اشتم احدا، ستكون اول مرة وآخر مرة اشتم بها، اعتنى بي ذلك الطبيب المدعو … لا لن اذكر اسمه هذه المرة، فأنتم لا تستحقون ان تعرفوا هذه الحقيقة، لكن اليكم حقيقة واحدة فقط، لقد كان هذا الطبيب هو سر الخلود، فبسببه وبعمر مبكر، عرفت الموت والحياة وما بينهما، عرفت ان الخلود هو الحالة البينية بين ان تكون حيا وميتا، تعلمت كيف اخلِّد الذكريات واعيشها مرارا وتكرارا.
تزوجت من فتاة خرقاء—.. اعتذر، لقد فعلتها مجددا، كم هو صعب ان التزم بكلامي حقا! وعلى ذكر الالتزامات، علمتني هذه المرأة التي لن اقول اسمها، فكما قلت انتم لا تستحقون معرفة هذه الحقيقة, عموما علمتني الالتزام بمشاعري وافكاري، لقد حاولت جاهدة حقا… وهذه حقيقة تنوب عن تلك التي لا تستحقونها، لقد كانت هذه المرأة عدوي الأعظم، والسبب في ذلك انها ملكت قلبي، وان شيطانا مثلي لا يليق ان يُستعبد قلبه، تعلمت كيف اكون قاسيا بحق.
اما ابني العزيز… فهو الحقيقة التي لن ابوح بها ابدا، وذلك اني والده، فلا يليق ان اتعلم منه.
اما عن معلمي الأكبر والأعظم، فقد كان المدعو عرفان، لم اقابله حقيقة، لكني رأيته في ارجاء الكون، رأيته غابات لبنان… يحفر طريقه بحثا عن الثأر، الثأر لنفسه من نفسه، مثلي انا.
لن اكمل… فأنا اتمزق من الغيظ
تعليقات
إرسال تعليق