حقل ثماره العفن / قصة

حقل ثماره العفن

في حقل معزول في كونٍ صغير، تربعت على هرم السيادة، حية خضراء مقيتة، لم تكن هذه الحية ملعونة كأخواتها، لم تلعن في اسفار موسى والتوراة ! فقد كانت بذراعين وساقين، لم تبدو عليها ملامح اللعنة لذلك وثق بها الجميع.

 لقد نسيت… لقد نسينا حقيقة الحيات ! فهي ليست خبيثة لأنها لعنت، لكنها لعنت لأنها  خبيثة، فخبثها أصيل في نفسها. 

جاءت هذه الحية من بين النجوم، لم اعرف لها أصلا، وهي لم تعرف كذلك…  تدعي انها كانت بيضة عندما وصلت هنا. 

في حقلي لم يكن هناك احد سوى بعض الزهور الناطقة وثلاث سمكات، والحية، أحببت هذه الحية… احببناها جميعا ! ولنا أسباب منها: صوتها العذب، اسلوبها اللين، وحبها العميق لنا. 

لكنها ولسبب اجهله اكلت كل الورود، ولم يبقى الا انا والسمكات الثلاث، لكن لسوء الحظ، سمكاتي لا تتكلم، لم اغضب منها… التزمت الصمت رغم بشاعة فعلها، وفي اليوم التالي… لاحظت المرض على سمكاتي الثلاثة، وبعد ساعه، هلكت السمكات، سألت الحية " كيف ماتوا؟ " اجابتني متعجبة " لا ادري " كنت اعرف انها سممت الماء. 

كنت أخاف من الظلام اعزتي، والسبب في ذلك انني لم اعرفه يوما، فنحن نخاف من المجهول، الشمس مشرقة دائما على حقلي واعلموا ان السر في ذلك هو صغر كوكبي، لسوء الحظ، لن اذكر النور بعد الآن، لقد ذابت عيني… بعدما بسقت سمها على عيني وانا نائم، ثم رحلت.

أتتعجبون من سرعة ما حدث؟ اعزتي... هل سمعتم بقصة حب طويلة؟ 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بلبال في أنحاء الكون/ قصة

هايكو -1-